قصيدة رائعة وقوية المعاني ينصح فيها الشاعر إبنه ، وتدل
هذه القصيدة على خبرة وحنكة الشاعر والخبرات التي إكتسبها من أيام عصيبة مرت عليه
. هذه القصيدة وإن تقادمت الا انها ماتزال صالحة للتداول بين الناس في زمن إنعدمت
فيه النصيحة المقرونة بالحنكة تقريباً ، وقد سمعتها لأول مره من جدي ( رحمه الله
تعالى ) يتغنى بها كلما إحتسى فنجان القهوة العربية ، وسمعتها مرات عديدة في بعض
مجالس الشعر والسمر ، وهاأنذا أحاول هنا إعطاء هذه القصيدة اليسير من حقها ، علها
تفيد من يقرؤها .
القصيدة باللهجة العامية في ذاك الزمان ( وقد وضعت بعض
الكلمات العامية بين قوسين )، وحاولت أن أشرحها باللغة العربية ماأمكنني ذلك ، حتى
يستفيد قاريء هذه الأبيات الدرر .. ( الشرح مقروناً بارقام الأبيات في نهاية
القصيدة ) ، وأعتذر سلفاً عن الأخطاء المطبعية وآمل ممن يقرأ هذه القصيدة
تصحيحي في حال الخطأ غير المقصود .. .
4. والـيوم هـاالكـانون غادٍ
شبابـيك **** تلعـب به الأرياح من كل شباك
5. يا مـالك إسمع جابتي يوم أوصيك
**** وإعرف ترى يـابوك بآمرك
وأنــهاك
6. وصـيةٍ من والـدٍ طــامعٍ
فيك ****تـسبق على السـاقه لسانه
العـليـاك
7. أوصيك بالـتقـوى عسىالله إيهديك
****لهـا وتدركها بتـوفيـق مــولاك
9. إحفظ دبشك اللي عن الناس مغنيك
**** اللـي إليــا بـان الخلل فيك يرفاك
10.
وإعـرف تـرا مكّه ولاهـا بناخيك **** لو تشحذه خمسة ملاليـم
ماعطاك
11.
إجعـل دروب المرجلة من معانيك ****وإحـذر تمـيل عـن درجها
بمرقـاك
12.
لاتنسـدح عنها وتبغـيني أعطيـك **** جميـع ما يكـفيك ما حصل ذاك
14.
إما سمع وإستسمحك عند شانيك **** ويفـر من
فِعـله صديـقك وشرواك
15.
وإلا بعد جهــله ترى هـو ياذيك **** لو زعلت
أمــه لاتخليه يـتالاك
16.
وإحذر تضّيع كل من هو ذخر فيك **** مــعـرفة لا تنـساه وأوفه بعرفاك
17.
ترى الصنايع بين الأجواد تشـريك **** إلــيـا طمعـت بـغرسها
لاتعداك
18.
وإحذر سُرورٍ بغـِبة البحر يرميك **** ولاعنده أفـلس مـن تشكيك وأبكاك
19.
وأوفِ الرجال إحقوقها قبل تاتيك **** لاتوفـيه بـالقـول
فالحـق يـقـفاك
20.
وهرج النميمة والقفا لايجي فـيك **** وإيـاك عـرض الـغـافل
إياي وإياك
21.
تبـدي حديـث للمَلاَ فـيه تشكيك **** وتهيـم عند الناس
بالكذب وأشراك
22.
وإليا نويت إحذر تعلّـم بطاريك **** كـم واحـدٍ تبـغى به
العرف وأغواك
23.
وإحذر شماتة صاحبٍ لك مصافيك **** وإليـا جـرى لـك جاري قال
لولاك
24.
ولاتحسبن الله قـطوعٍ إيـخليك **** ولاتـفرح أن الله على الـخـلق بَداّك
25.
الضيف قـدم لـه من حين يلفيك **** ممـا
تـطـولـه يافـتى الجود يِمناك
26.
أكرِم إقبالـه فـإنها من شواديك **** وابـذل لـه الـمجهود ما دام يعنـاك
27.
إحذر تلقى الضيف مقرنٍ علا بيك **** خله محـبٍ لك صـديقٍ إذا جــاك
28.
واوصيك زلات الصديق إن عثا فيك **** ما زال يـغطيها الشـعر
فاحتمل ذاك
29.
راعه ولو مـاشـفـت انه يراعيك **** عـسـاك تكسر نـِيـّته عن
إمعاداك
30.
وإحذرعدوك لو ظهر ابي يصافيك **** خلـك نِبـِيه وراقـبـه
ويـن ما جـاك
31.
لاتأمـنـه واطـلـب من الله يـنجيك **** ويكـفيك ربك شّر ذولا
وذولاك
32.
شفني أنا يابـوك بآمـرك وانـهـيك **** عـن التعـرض بين
الإثنين حذراك
33.
إذا حضرت إطلابةٍ مع شرابـيك **** إِسـْع لـهم بـالصلح
واللاش يفـداك
34.
ابـذل لهم بالطيب ربك يـنـجـيك **** ولاتـجـضع الميزان مع ذا ولاذاك
35.
أما الشهادة فأدها إن دعوا فـيـك **** بيـّن عـمود الديـن لاعميت أريـاك
37.
رابع أصيلٍ في زمانك يشاكـيــك **** لاشاف خمـلاتك عـن
النـاس غطـّاك
38.
وأحذرك عن طرد المقفى حـذاريك **** عليك بالمقبـل وإتـرك
إللي تعـــداك
39.
ثم إلعن الشيـطان ليّـاه يـغويـك **** تـرى إن تبعتـه لـلشـرابيـك ودّاك
41.
وإعرف ترى اللـي واطي الفِهـر واطيك****ولاأنت بأعـزّ من
الجـماعة هـذولاك
42.
ألمسك ياراسي عن الذل وأخطيـك **** واحــذر تـكلـم يا لسـاني
حـذراك
43.
وإلطف بـجارك وقم من دون عانيك**** وافـطـن لما يعنيـك عن
ربعة أجــواك
44.
ياذيب وإن جتك الغنم في مفا ليــك **** فاكمِن إليـن الرعـايــا تـعـداك
45.
من أولٍ ياذيــب تفرس بأياديـك **** واليـوم جاء ذيبٍ عن الفـْرسِ عــدّاك
46.
يا ذيب عاهدني وأعـاهدك مارميــك **** مارمِيك أنا ياذيـب لو زان مرمــاك
47.
والنفس خالف رايها قبل ترمـيـــك **** ترى لها الشيـطان يـرمى بالإهـلاك
48.
ومن بعـد ذا لاتصحـب النذل يعـديك **** وعن صحبـة الأنذال حاشاك حاشاك
49.
ترى العشـير النذل يخلـف طـواريك **** وانا أرجى أنـك ما تجى دون أبــاك
50.
والهقوة إنــك ماتجي دون أهاليــك **** ولاظن عــود الورد يثمر بـتـِنْباك
51.
والحّـر مثلك يستحـي يصاحب الديك **** وأن صـاحبه عـاعا معـاعات الأدياك
52.
لاتستمع قول الطـرف يوم يلفـيك **** بالكـذب يقـضي حا جته كل ماجــاك
53.
من نَّـم لك نم بك ولا فيه تشكـيـك **** ويـلاه قد أزرا رفـيــقك وأزراك
54.
عنـدك حكَى فـينا وعندي حكَى فيك **** وأصبحت كــارِهنا واحنا كـرهْنـاك
55.
ما أخطاك ماصابك ولـو كان رامـيك**** والـلي يصيـبـك لوتتقيت
ماخطــاك
56.
مير استمع منى عسى الله يهديــك **** النـصح يـــا مالك لك الله المـولاك
57.
عندي مظنةٍ ما تمثـلتــهـا فـيــك **** واطلب لك التوفيق من
عنــد مولاك
شرح القصيدة ..
1. يبدأ الشاعر القصيدة بمدح الله تعالى وبأن خبرته لايمكن أن تعلى
خبرته سبحانه ( وفوق كل ذي علمٍ عليم )
2.
يتمنى الشاعر أنه لم تكثر مصائب الدهر ،
ويسأل الله منها السلامة .
3.
يقول بأن الناس أصبحت تشتكي من فعل الزمان
بها ، ويخاطب الشاعر الزمان بقول ( وّلْ ) وهي كلمة رائجة في الدعاء بالويل .
4.
يصف حاله بالكانون وبأنه أصبح مكشوفا ،
تصيبه المصائب من كل جانب .
5.
يخاطب الشاعر إبنه "مالك"
ويعلمه بأنه سوف يوجه له النصيحة والأمر .
6.
يشرح له بأنه يحبه ،ولكنه يسلّم بأن إرادة
الله فوق كل إرادة .
7.
أوصاه بالتقوى ، ودعى له بالهداية من الله
سبحانه .
8.
يدعو له بأن يرزقه الله كما رزق أجداده
الأوائل ، وبكل مايتمناه .
9.
يطلب الشاعر من إبنه المحافظة على ماله ،
و ( الدبش ) كلمة عامة للماعز أو الضأن وقد كان قديما بمثابة رأس المال لصاحب
التجارة . وهذا المال هو الذي سيسّد ماينقص من مال في حال الإفلاس . والمعنى من
هذا البيت هو أن يدخر الإنسان مايستطيع لحين الحاجة .
10.
يذكره بأن مكه المكرمة قد تولى أمرها ( إبن آخيك ) وهي لفظ
عامّي كناية عن الأقارب ، ويبرر هنا طلبه السابق في حفظ المال حيث أن المال لم يكن
متوفرا حينها .
11.
يطلب الشاعر من الأبن أن يجعل صفات الرجولة من كرم وشهامة
وساماً لشخصيته ، وأن لايحيد عنها في
طلوعه لسلم الرجولة .
12.
يحذره بعدم التخاذل في صفات الرجولة ، فإنه لن يساعده .
13.
ينصحه بأن يحسن تربية إبنه ، وبأن ( يستسعفه ) وهو كناية عن
الترويض أو التهذيب ، عندها سيكون إبنا بارا طائعا .
14.
فإن أطاعك فهذا هو المطلوب ،
15.
وإلا فهو سيؤذيك وسيكون عالة عليك بجهله ، وفي الشطر الثاني
نهاية هذه النصيحة بأن يؤدب الإبن حتى وإن لم ترضى الأم .
16.
هنا ينصح الشاعر إبنه بعد التفريط بكن أحسن اليه ، وبأن يوفيه
الإحسان بإحسان والقصد هنا بالعمل الطيب .
17.
يذكره بأن ( الصنايع ) الأفعال الطيبة بين ( الأجواد )
الأخيار ،
18.
يحذره من إلإنسان الهزلي الذي يرمي صاحبه في المشاكل ،
ويعتبرها مزحة ، وشبه الشاعر المشاكل بـ ( غبة البحر ) وهي ظلمات البحر العميق .
19.
ينصح الشاعر بإيفاء الديون قبل أن يسأل المدين عنها ، وإن
وعدت بالقول فإن القول سيتبعك حتى توفيها
20.
يحذر الشاعر من ( هرج ) وهو الكلام الذي لامعنى له بالغيبة
والنميمة و( القفا ) خلف الشخص المغتاب ، ويحذره من التحدث في عرض الناس بقوله (
إياي وإياك ) .
21.
فسيكون حديثك عند الناس ممزوجا بالأكاذيب ، وستكون في عيون
الناس كذاباً
22.
ينصحه بالكتمان في حال أراد أن يفعل شيئا ، مقتديا بالحديث
الشريف ( وتعاونوا على قضاء حوائجكم بالسر والكتمان ) ، فكم من إنسان أردت له
الخير ولكنه ينكره .
23.
يحذره من شماتة الرفيق ، الذي إذا جرى له مايكره فإنه سرعان
مايلوم رفيقه على ماحدث .
24.
بيت جميل يذكر الشاعر فيه بأن لاييأس إبنه من رحمة الله ،
ولكن لايفرح بأن الله قد أعطاه كل مايريد
.
25.
ينصح بتقديم ماتجود به النفس للضيف حال وصوله ، وهذه من صفات
العرب الأصيلة .
26.
ينصح بإظهار الكرم له ، وبأن يعينه على مطلبه ماأمكن ذلك .
27.
يأمره بإكرام الضيف ، وبأن يظهر المودة لمن صاحب أباه .
28.
يوصي الشاعر إبنه بالتغاضي عن أخطاء الصديق ، وبأن يتحمل
مايأتي من هذا الصديق وإن جار عليه .
29.
يطلب أن يود الصديق وأن لم يبادله الموده ، عسى أن يتقي شره .
30.
لكنه حذره من العدو وإن بدا له بالإخلاص ، وأن يتنبه لأن
يطعنه بالغدر في ظهره ( وعسى أن يقرأ هذا البيت من يؤيد السلام مع اليهود الخونة )
!!
31.
يطلبه أخذ الحيطة وعم الأمن له ، وأن يدعي ربه أن يكفيه شر
هؤلاء ( الأعداء ) وهئلك ( الأصدقاء ) ، وهنا يعزز الشاعر ماتعارف عليه الناس هذا
الزمان من القول ( اللهم إكفني شر أصدقائي ، أما أعدائي فأنا كفيل بهم ) !!
32.
( شفني )
قول عامي لبداية الكلام ويعني إنتبه أو إصغي لما أقول ، وهو لجذب الإنتباه لكلام
مهم . ويخبر الشاعر إبنه في هذا اليبت عن أمرين يجب ....
33.
بأن يسعى للصلح في حال تعقدت أمور خصمين يطلبان أمر ما ، قد
تشابكت وإختلطت أطرافه .
34.
وأن يسعى بالطيب من القول والعمل ، وبأن لايرجح كفة خصم على
الآخر .
35.
يطلب الشاعر إبنه أن يؤدي الشهادة إن طلبت منه ، وأن يوضحها
فهي عمود الدين ، ( لاعميت أرياك ) دعاء له بأن لايعمى وذلك كناية عن إيضاح الأمور
.
36.
( بالك )
لفظ عامي يراد فيه التحذير ، ويعني إحذر . والشاعر يحذر إبنه من أن يصاحب شرار
الناس ، ويطلب منه النظر في أخلاق من يصاحب ، وبأن يحاسب نفسه على كل خطوة يخطوها
.
37.
( رابِـع )
أي صاحب خليل يحس بما فيك من هموم الزمان ، وعندما يرى منك مايسيء اليك فإنه يقوم
بتغطية ذلك عن أعين الناس والمغرضين .
38.
يحذر الشاعر من السعي وراء الأمور الفائتة ، ويحث على إنتظار
ماهو آتٍ ، والمعنى هنا نسيان الماضي والنظر الى المستقبل ، والشاعر إستعان بتشبيه
الزمان بالإنسان .
39.
ينصح بعدم إتباع الشيطان ، فهو حتما سيغوي الإنسان ويوقعه في
شِباك المشاكل
40.
ثم يوصي الشاعر بأن لايشتكي إبنه من الزمان ، فكل المصائب هي
من صنع الإنسان نفسه .
41.
يذكر هنا بأن مايحدث لأبنه فإنه يحدث لكل الناس ، فإبنه ليس
بأخير من أي من البشر الآخرون .
42.
يخاطب الشاعر رأسه ولسانه قائلا بأنه سوف لن يُحدث ماشأنه من
الذل ( فهو لن يطأطأ رأسه بسبب فعلة شنعاء يفعلها ) ، ويحذر لسانه من قول السيء
43.
يوصي الشاعر إبنه بالجار مقتدياً بالرسول صلى الله عليه وسلم
،
44.
يوصي الشاعر إبنه بأن يحذر ويغتنم الفرص المناسبة لكل أمور
حياته ، مخاطبا وشبها إياه بالذئب لما لهذا الحيوان من تقدير ومهابة عند العرب
قديماً ...
45.
.. وهنا
يتحسر الشاعر على مامضى من زمان كان هو فيه الذئب بلا منازع ، أما في هذا الزمان
فقد شاركه في الإفتراس ذئب آخر ، بل وأقصاه عن منطقته .
46.
الخطاب هنا لأصحاب السيادة في ذلك الزمان ، حيث يذكرهم الشاعر
بالعهد و أن لا يغدروا به وإن سنحت لهم الفرصة .
47.
يعاود الشاعر النصيحة بالحذر من الشيطان الذي يتحين الفرصة
لإيقاع النفس في هلاكها .
48.
ويحذر من مصاحبة الأنذال والأشرار ، مشبها عشرتهم بالمرض
المعدي ، ويؤكد على ذلك بقوله " حاشاك حاشاك " .
49.
شرح الشاعر السبب في تحذيره بأن الصديق النذل يقوم بتغيير
الحقائق ، ويتمنى الشاعر من إبنه أن يقتدي به حيث أنه كان حذراً منهم .
50.
بيت جميل التشبيه . حيث أنه يخاطب إبنه متمنيا عدم معاشرة
الأنذال ، قدوة بأهله ومستخدما للكلمة الدارجة ( الهقوة ) بمعنى الظن ، وقد أجاد
الشاعر بأن شبه ذلك الأمر بتشبيهه أن غصن الورد لايمكن أن يثمر تبغا ، وهو ماأشار
اليه بالقول الدارج ( التنباك ) .
51.
يفاخر الشاعر بأبنه واصفا إياه با ( الحُـرْ ) وهو الصقر ،
ويخاطب إبنه بأن القر لايصاحب الديك ، وهو هنا يوضح منزلة إبنه عند الناس ، ويحذره
بأن الصقر إذا صاحب الديك فإنه يبدأ بالصياح مثله ، وفي ذلك تأكيداً لما وصفه
بالمرض المعدي في البيت 48 .
52.
ينصح هنا بعدم تصديق النذل من الأصحاب ، فهم عادة مايسعى
للكذب رغبة منه في قضاء حوائجه .
53.
يوضح هنا الشاعر إحدى عادات النذل وهى النميمة ، وهو بذلك قد
ذّم كلا من الذين ينم لهما ، وقد إستعمل هذا البيت في منطقة الخليج كمثل شعبي (
كتاب الأمثال الدارجة في الكويت
للشيخ عبدالله آل نوري ، ص 353 ) .
54.
تتمة البيت السابق من المشاكل التي تحدث بسبب النميمة ، ويتكل
الشاعر بلسان أحد الطرفين من أنه قد تلقى النميمة ونقلت عنه ، فأصبح يكره من نقل
الكلام عنه كذلك الطرف الثاني .
55.
بيت يؤكد الإيمان بالقدر خيره وشره ، وهو واضح المعنى .
56.
( مَـير )
لفظ عامي يقصد به لكن ، ويدعو الشاعر إبنه مالك بالإستماع الى النصيحة ، ويطلب
الله المولى عز وجل له الهداية .
57.
هنا يكرر الدعاء لأبنه بالتوفيق والهداية ، موضحا حسن ظنه به
.
للإستفسار
أو التصحيح يرجى التواصل على البريد boufahad@hotmail.com .